"هذا الاستيطان يجب أن يتوقف".. نص خطاب البيرو في جلسة الأمم المتحدة حول فلسطين

شكرا سيدي الرئيس..

 إن الإحاطة التي تفضل بها المنسق الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، توكد أن مجلس الأمن يجتمع في وقت حساس، إذ نشهد تصاعدا في انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية.

 وكما أكدنا في الأسابيع الأخيرة، فإن أعمال العنف تستمر، بالإضافة إلى القيود المفروضة والاستخدام المفرط غير المبرر للعنف في المسجد الأقصى من جانب القوات الإسرائيلية. إن الاستخدام غير المبرر للعنف قد اتسع ليشمل الضفة الغربية والقدس الشرقية، ونحن ندين كافة هذه الأعمال التي تنتهك قرارات مجلس الأمن، كما تنتهك الوضع القانوني والتاريخي للقدس والأماكن المقدسة، ونحن نضم صوتنا إلى الأسرة الدولية في الدعوة إلى احترام كامل للوضع التاريخي والقانوني للمواقع المقدسة المسيحية والمسلمة في القدس، ولاسيما المسجد الأقصى الذي تعرض لعنف غير مقبول من جانب السلطات الإسرائيلية.

فيديو الخطاب (الدقيقة 45:30)

 يجب أن يتوقف ذلك، وأن تيم احترام الصلاحيات الحصرية التي تتمتع بها المملكة الأردنية الهاشمية في تنظيم الدخول للمسجد الأقصى.

 إن القدس هي محور للديانات السماوية الثلاثة، وهي نقطة ارتقاء الحريات الدينية، ويجب ألا يتم تدنيس هذه الأماكن المقدسة بالعنف والاستخدام غير المبرر للعنف.

 إن البيرو تعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف والتوتر وتدهور الأوضاع في القدس الشرقية وكذالك في الضفة الغربية. ونطلق نداءً ملحًا لوقف العنف الذي أدى في الأسابيع الأخيرة إلى مقتل العديد، بمن فيهم الأطفال. نحن نطالب بتحقيق مستقل وفعّال لتعويض الضحايا، والتأكد من مقاضاة مرتكبي هذه الانتهاكات.

 إننا نضطلع بولاية قانونية وأخلاقية لإنهاء الاستيطان وحماية حقوق الإنسان الخاصة بالمدنيين وإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على قطاع غزة. كل عمليات الاستيطان في الأراضي المحتلة يجب أن تتوقف، ونحن ندين كافة أعمال العنف على الأراضي الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من غزة.

 في العام  1947، كان البيرو عضوا ونائب رئيس اللجنة الخاصة حول فلسطين التي قد اقترحت إنشاء دولتين: دولة فلسطين ودولة إسرائيل. وعملا بهذا الموقف، عمدت البيرو إلى إدانة الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية من قِبل إسرائيل التي تستمر في انتهاك ميثاق الأمم المتحدة والميثاق الدولي منذ 55 سنة.

 وفي العام 2011، اعترفت حكومة البيرو باستقلال الدولة الفلسطينية، وأقامت علاقات دبلوماسية مع الحكومة الفلسطينية، ونحن نهدف إلى تطوير علاقات التعاون والصداقة مع كلا الطرفين، كلا الدولتين، في إطار الموجبات المنبثقة عن القانون الدولي.

 وفي هذا السياق، يدعم البيرو التنفيذ الكامل للقرار 242 الصادر في العام 67 الذي ينص على انسحاب كافة قوات قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية، وقرار 2334 الصادر في العام 2016 الذي يدعو إلى حل دائم وعادل من خلال إقامة الدولتين على حدود العام 67 مع ضمان السلام والحدود الآمنة لكلا الدولتين.

 لا بد من تجنب التصعيد، ومن هنا، ضرورة أن تُبدل جهود حثيثة لتهدئة الأوضاع، وعلينا بالدرجة الأولى أن نعيد إطلاق عملية السلام من خلال مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وفلسطين بمشاركة اللجنة الرباعية والوسطاء الدوليين. 

 إن جولات العنف والعنف المضاد يجب ألا تُعرض للخطر الولاية التي تقضي بالتفاوض من أجل سلام عادل ودائم.. وشكرا